القائمة الرئيسية

الصفحات

ألب أرسلان قائد النصر على الروم فاتح أبواب الأناضول

 تعود جذور السلاجقة إلى الأتراك الغُزّ في وسط آسيا، نسبوا إلى جدهم الأكبر سُلجوق بن دقّاق، وهؤلاء السلاجقة عاشوا أول أمرهم في إقليم تركستان في وسط آسيا، حتى نزحوا صوب بلاد الإسلام على حدود نهر سيحون (سيرداريا) في بلاد ما وراء النهر (قيرغيزستان، كازاخستان،



والسلطان محمد ألب أرسلان، هو ابن تشاغري بَي أمير خراسان، أخي السلطان طغرل بَي مؤسس دولة السلاجقة، وتولى الحكم خلفا لعمه في 27 أبريل/ نيسان 1064.ألب أرسلان عضد الدولة، أبو شجاع محمد بن جغري بك داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق التركماني (20 يناير 1029 - 15 أو 25 أو 30 ديسمبر 1072م)، أحد أهم قادة المسلمين وكبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة ملاذكرد.

نظم السلطان ألب أرسلان حملات على أراضي الدولة البيزنطية في المناطق الحدودية وفتح مدينتي قارص وآني شرقي الأناضول.

جهز السلطان جيشه واتجه لمصر لمحاربة الفاطميين بناء على طلب من الخليفة العباسي عام 1070. وعندما علم الإمبراطور رومانوس الرابع بذلك جهز جيشه واتجه شرقا بهدف القضاء على دولة السلاجقة.

وكان ألب أرسلان كعمِّه طغرل بك قائداً ماهراً مقداماً، وقد اتخذ سياسة خاصة تعتمد على تثبيت أركان حكمه في البلاد الخاضعة لنفوذ السلاجقة، قبل التطلُّع إلى إخضاع أقاليم جديدة وضمِّها إلى دولته، كما كان مشتاقاً إلى الجهاد في سبيل الله، ونشر دعوة الإسلام في داخل الدولة البيزنطية المجاورة له؛ كبلاد الأرمن وبلاد الروم، وكانت رُوح الجهاد الإسلامي هي المحرِّكة لحركات الفتوحات التي قام بها ألب أرسلان وأكسبتها صبغة دينية، وأصبح قائد السلاجقة زعيماً للجهاد، وحريصاً على نصرة الإسلام ونشره في تلك الديار، ورَفْع راية الإسلام خفَّاقة على مناطق كثيرة من أراضي الدولة البيزنطية. ولقد بقي سبع سنوات يتفقَّد أجزااضطر العباسيون إلى الالتجاء إلى السلاجقة باعتبارهم القوة العسكرية والسنية الأبرز، والاستعانة بهم لمواجهة القوة البويهية التي تخالفهم مذهبا وسياسة، وبالفعل نجح السلاجقة بقيادة طغرل بك في طرد البويهيين من بغداد سنة 447هـ، وبالرغم من فتنة البساسيري القائد العباسي والتركي الأصل الذي تحالف مع الفاطميين في مصر ضد العباسيين فإن هذه الحركة الانقلابية لم تتعد عدة أشهر تمكن فيها طغرل بك من إعادة الوضع إلى مساره الصحيح في ذي الحجة سنة 451هـ/1059مء دولته المترامية الأطراف، قبل أن يقوم بأي توسُّع خارجي.


وهكذا تمكن السلطان ألب أرسلان من السيطرة على مناطق واسعة من بلاد الشام فضلا عن العراق وأذربيجان وأرمينية الكبرى، وهذه الجهات كانت بمثابة الطوق الذي يُحيط ويخنق الدولة البيزنطية، الأمر الذي رآه الإمبراطور البيزنطي رومانوس الرابع تحديًا يجب مواجهته سريعا، وهو ما نتج عنه المعركة الأشهر والتي غيرت من تاريخ العصر الوسيط .. "ملاذكرد".

تعليقات

التنقل السريع